خواطر البوح وتباريح السفر تتدحرج بين زوايا العتمة,لا الدمع يكفكف الآم الرحيل,ولا الوجع الضارب في اعماق النفس يخفف لوعة الفقد,للموت جلال ايه الراحل ولي من بعدك انتظار في محطة قد تطول وقد تقصر ,وقد ترهق,وقد تصفو,وقد تضحك وقد تبكي .
كل ماحولي يوحي بالذبول,حتى الكلمات تتحشرج فأستعيدها من قاع التردد لتبقى على خيط الحياة.
انني لاابكيك يامحمد لانك رحلت,بل ابكي نفسي لانك تركتني لوحدي.
رحلت بخصلتين كرامة النفس ونبل المقصد. رحلت عن الدنيا وأنت زائد فيها ولم تكن زيادة عليها. رحلت وتركت سيرة عطرة واثرا شعريا وثقافيا وفكريا متميزا,بذلت رياحين شبابك في خدمة الشعر ومتذوقية ومحبية,سيبقى اسمك محفورا في ذاكرة كل من عرفك ومن لم يعرفك,يتجدد شذاه مع نسمة كل صباح,وسيبقى شعاعا ينير الوجود ورايات خفاقة على سفوح هذا الوطن.
لقد عشت في فن الابداع الشعري وعركتك مراحل التجربة على أكثر من صعيد حتى اصبحت قامة شامخة في سماء الادب والشعر السعودي والعالمي.
رحمك الله يامحمد الثبيتي رحمة واسعة وعوض الوطن بفقدك خيرا..وشكرا لكل الاقلام المخلصة التي انصفتك بعد رحيلك,وشكرا للاندية التي سمة بك الى مادون النجوم . فانت تستحق اكثر من ذلك. وداعا وداعا سيد البيد.
بقلم: مصلح بن محمد الخديدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق